Dr. Jasser Auda
×
Languages

الكاتب: Editor

خواطر حول حكم ابن عطاء: الأنس بالله والدعاء له

يقول الإمام أحمد بن عطاء الله السكندري – رحمه الله ورضى عنه: مَتى أَوْحَشَكَ مِنْ خَلْقِهِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ يُريدُ أَنْ يَفْتَحَ لَكَ بابَ الأُنْسِ بهِ. ومَتى أطْلَقَ لِسانَكَ بِالطَّلَبِ فَاعْلَمْ أنَّهُ يُريدُ أنْ يُعْطِيَكَ. وهذا مثال آخر خاص بالفهم عن الله تعالى في عطائه ومنعه، يعلمنا إياه الشيخ ابن عطاء الله رحمه الله ورضى عنه. يقول: (متى أوحشك من خلقه فأعلم أنه يريد أن يفتح لك باب الأنس به)، فأحيانًا يأتي البلاء في صورة أن يستوحش الإنسان أي ينعزل وينفرد، مثلاً بأن يأخذ الله عز وجل الرفيق، كالصاحب أو الزوج أو الأخ أو الصديق، أو أن يسافر العبد لظرف ما ويبقى وحده في مكان بعيد أو بلد غريب، أو تجد نفسك فجأة وحدك في سجن أو مستشفى، لا قدر الله.

اقرأ المزيد

خواطر حول حكم ابن عطاء: فهم العطاء والمنع الإلهى

يقول الإمام أحمد بن عطاء الله السكندري – رحمه الله ورضى عنه: رُبَّما أَعْطاكَ فَمَنَعَكَ وَرُبَّما مَنَعَكَ فأَعْطاكَ. إن فتح لك باب الفهم في المنع عاد المنع عين العطاء. إنَّما يُؤلِمُكَ المَنْعُ لِعَدَمِ فَهْمِكَ عَنِ اللهِ فيهِ. رُبَّما فَتَحَ لَكَ بابَ الطّاعَةِ وَما فَتَحَ لَكَ بابَ القَبولِ. وَرُبَّما قَضى عَلَيْكَ بِالذَّنْبِ فَكانَ سَبَبَاً في الوُصولِ. مَعْصِيَةٌ أَورَثَتْ ذُلاً وافْتِقاراً خَيرٌ مِنْ طاعَةٍ أوْرَثَتْ عِزّاً وَاسْتِكْباراً.

اقرأ المزيد

خواطر حول حكم ابن عطاء: الشكر على النعم

يقول الإمام أحمد بن عطاء الله السكندري – رحمه الله ورضى عنه: مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النِّعَمَ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِزَوالِها، وَمَنْ شَكَرَها فَقَدْ قَيَّدَها بِعِقالِها. ومَنْ لَمْ يُقْبِلْ عَلى اللهِ بِمُلاطَفاتِ الإحْسانِ قِيْدَ إلَيْهِ بِسَلاسِلِ الامْتِحانِ. من سنن الله سبحانه وتعالى التي يُجري بها الرزق، كل أنواع الرزق، أن شكر الله على النعمة يزيد النعمة نفسها أو يستبدلها بما هو أفضل منها. قال عز من قائل: { لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}، وهو قانون عام وسنة ماضية.

اقرأ المزيد

خواطر حول حكم ابن عطاء: الحرية من الذل والطمع والوهم

يقول الإمام أحمد بن عطاء الله السكندري – رحمه الله ورضى عنه: ما بَسَقَتْ أَغْصانُ ذُلٍّ إلّا عَلى بِذْرِ طَمَعٍ. ما قادَكَ شَيْءٌ مِثْلُ الوَهْمِ. أنْتَ حُرٌ مِمّا أنْتَ عَنْهُ آيِسٌ. وَعَبْدٌ لِما أنْتَ لَهُ طامِعٌ. التخلية قبل التحلية تمر بالبحث عن عيب خطير قد يقدح في الإيمان نفسه، ألا وهو الذلّ لغير الله تعالى، ولأن (تشوفك إلى ما بطن فيك من العيوب خير من تشوفك إلى ما حجب عنك من الغيوب)، فالشيخ يعطينا تحليلاً لأسباب هذا العيب ويوجهنا الى كيفية التخلص منه.

اقرأ المزيد

خواطر حول حكم ابن عطاء: الدوام على الذكر

يقول الإمام أحمد بن عطاء الله السكندري – رحمه الله ورضى عنه: لا تَتْرُكِ الذِّكْرَ لِعَدَمِ حُضورِكَ مَعَ اللهِ فيهِ؛ لأن غَفْلَتَكَ عَنْ وُجودِ ذِكْرهِ أَشَدُّ مِنْ غَفْلتِكَ في وُجودِ ذِكْرِهِ. فَعَسى أَنْ يَرْفَعَكَ مِنْ ذِكْرٍ مَعَ وُجودِ غَفْلةٍ إلى ذِكْرٍ مَعَ وُجودِ يَقَظَةٍ، وَمِنْ ذِكِرٍ مَعَ وُجودِ يَقَظَةٍ إلى ذِكِرٍ مَعَ وُجودِ حُضورٍ، وَمِنْ ذِكِرٍ مَعَ وُجودِ حُضورٍ إلى ذِكِرٍ مَعَ وُجودِ غَيْبَةٍ عَمّا سِوَى المَذْكورِ، {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ}.

اقرأ المزيد