خواطر حول حكم ابن عطاء: التخلي قبل التحلي
يقول الإمام أحمد بن عطاء الله السكندري – رحمه الله ورضى عنه: كَيْفَ يُشْرِقُ قَلْبٌ صُوَرُ الأَكْوانِ مُنْطَبِعَةٌ في مِرْآتهِ؟ أَمْ كَيْفَ يَرْحَلُ إلى اللهِ وَهُوَ مُكَبَّلٌ بِشَهْواتِهِ؟ أَمْ كَيْفَ يَطمَعُ أنْ يَدْخُلَ حَضْرَةَ اللهِ وَهُوَ لَمْ يَتَطَهَرْ مِنْ جَنْابَةِ غَفْلاتِهِ؟ ثم إن العزلة ودخول (ميدان الفكرة) كما ذكر في المحطة الماضية لها آداب وشروط حتى تؤدي إلى تحصيل الأنوار و(إشراق القلب) – كما يسميه الشيخ في هذه الحكمة، لأنه قبل (التحلي) بالأنوار والفضائل، لابد من (التخلي) عن العيوب والنقائص، حتى تتحقق سنة الله تعالى في تهيئة الفراغ قبل ملء مساحة ما بالجديد.
اقرأ المزيد