Dr. Jasser Auda
×
Languages

الكاتب: Editor

دفع الزكاة لوقف خيري يقوم على مصرف من مصارفها الشرعية

بقلم: جاسر عودة هذا البحث المختصر يجيب على سؤال عن جواز دفع زكاة المال لوقف خيري ينفق ريعه على مصرف من مصارف الزكاة، وهو سؤال إجابته التقليدية في ما وصلنا من فتاوى سابقة هي عدم الجواز نظراً لاعتبار من الاعتبارات الأربعة التالية: الاعتبار الأول يتعلق باشتراط بعض الفقهاء التملك الفوري للزكاة حين تدفع لمستحقيها، ونرد عليه بأدلة لجواز دفع الزكاة لمؤسسة تقوم على توزيعها بدلاً من تسليمها مباشرة. والاعتبار الثاني يتعلق باشتراط الجمهور امتلاك الواقف لما يقفه أو يحبسه في سبيل الله، ونرد عليه بأدلة لعدم اشتراط ذلك، كمشروعية إرصاد الإمام لشيء من بيت مال المسلمين على ما يراه...

اقرأ المزيد

تفكيك منظومات الاستبداد (17) – الاستبداد والقسوة في القتل

هناك حكمة في ذكر الله تعالى في كتابه الكريم لبعض التفاصيل في تعذيب الطغاة للناس قبل قتلهم، قال فرعون: (لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَـٰفٍۢ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِى جُذُوعِ ٱلنَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًۭا وَأَبْقَى – سورة طه)، وقال تعالى: (قُتِلَ أَصْحَـٰبُ ٱلْأُخْدُودِ. ٱلنَّارِ ذَاتِ ٱلْوَقُودِ. إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ. وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ – سورة البروج)، والحكمة هنا أن يدرك القارئ المتدبر لكلام الله قسوة المستبدين الطغاة حين تقع أيديهم على من يتحدونهم ولو بكلمة الإيمان المجردة، فضلاً عن النصح أو النقد، ولكي نفهم كيف أن الحقد في قلوب الطغاة يدفعهم للتعذيب والتشفي وبث الرعب في قلوب الناس،...

اقرأ المزيد

تفكيك منظومات الاستبداد (16) -الاستبداد وأحاديث طاعة الحاكم

علاقة الاستبداد بعلم الحديث وكتب الحديث وأهل الحديث موضوع معقد وذو شجون، ولكنه مهم وكاشف لأصول إشكاليات فكرية كبيرة عانت منها أمة الإسلام من أربعين هجرية إلى يومنا هذا.

اقرأ المزيد

تفكيك منظومات الاستبداد (15) – الاستبداد وعلم العقيدة

كم يروج الاستبداد وأبواق إعلامه في عصرنا أن معارضي الاستبداد كفار وزنادقة ويرمونهم بشتى أنواع البدع في العقيدة والسلوك، ولو كانوا من أكابر العلماء أو أفاضل المؤمنين والمؤمنات. والحق أن هذه سياسة قديمة قدم الاستبداد في بلاد المسلمين. بل إن المراجعة الدقيقة للتاريخ الإسلامي وأحداثه تكشف لنا حقيقة صادمة، ألا وهي أن من قاموا ثواراً ضد نظم الاستبداد منذ بدأت هم أنفسهم الذين اتُهموا في تاريخ علم العقيدة بأنهم أهل البدع الاعتقادية ونسبت إليهم الزندقة والفسق والفجور وعظائم الأمور! وهذا لا يعني أنه لم تكن هناك بدع ضالة ولا فرق كافرة ولا أفكار منحرفة. هذه كلها كانت موجودة بالفعل،...

اقرأ المزيد