الأستاذ الدكتور جاسر عودة من رواد المدرسة المقاصدية المعاصرة، له خلفية علمية متعددة التخصصات، وشارك في عضوية عدد من المجامع الفقهية، وساهم في تأسيس عدد من المؤسسات العلمية والدعوية في عدد من البلدان، وكان أستاذًا محاضرًا أو باحثًا في عدد من الجامعات في بلاد مختلفة، ومحاضرًا عن الإسلام وشريعته ومقاصده حول العالم، وقد كتب عددًا من الكتب والأبحاث نُشر بعضها بلغات كثيرة، وأخيرًا، يعكف منذ ١٤٤٠ هـ / ٢٠١٩ م على كتابة: (التفسير المقاصدي) للقرآن الكريم في ثمانية أجزاء نشر منه ستة أجزاء في طبعة تجريبية عام ٢٠٢٥.

(١) أما (التفسير المقاصدي: كشف المنظومات في مقاصد السور والآيات)، فقد بدأ الدكتور جاسر عودة كتابته منذ عام ١٤٤٠هـ / ٢٠١٩م، بالهدف العام التالي: استنباط معاصر لشبكة من المنظومات المقاصدية القرآنية، والإسهام بها في إعادة صياغة منهجية للمنظومات المهيمنة نحو تحقيق مقاصد القرآن.

(٢) كتب الدكتور جاسر عودة خمسة وعشرين كتابًا بالعربية والإنجليزية ترجم بعضها إلى عشرات اللغات، من أبرزها: المنهجية المقاصدية، مقاصد الشريعة كفلسفة للتشريع الإسلامي: رؤية منظومية، الاجتهاد المقاصدي، فقه المقاصد: نوط الأحكام بمقاصدها، المرأة والمسجد، رحلة مع الحكم العطائية في ضوء السنن الإلهية، خلاصة بداية المجتهد لابن رشد، فقه العبادات، بين الشريعة والسياسة، التفكير المقاصدي، تفكيك منظومات الاستبداد، مقاصد الشريعة عند الشيخ القرضاوي، مقاصد الشريعة: دليل للمبتدئ، نقد نظرية النسخ، الشريعة والأخلاق والمجتمع، الدولة المدنية: نحو تجاوز الاستبداد وتحقيق مقاصد الشريعة. ونشر عشرات الأبحاث والمقالات في دوريات ومجلات ومؤتمرات علمية ومجامع فقهية مختلفة.

(٣) حاضر الدكتور جاسر عودة عن الإسلام وتشريعه ومقاصده بالعربية والإنجليزية في مئات الجامعات ومراكز الأبحاث ووزارات الشؤون الإسلامية ودور الإفتاء الرسمية والمساجد والمؤسسات الإسلامية الخيرية في أكثر من ستين دولة حول العالم.

(٤) وأما عن الجامعات التي عمل الدكتور جاسر عودة كعضو في هيئة التدريس أو البحث فيها فهي: جامعات واترلو ورايرسون وكارلتون بكندا، وكلية الدراسات الإسلامية بقطر، وجامعة السلام العالمي بجنوب أفريقيا، وجامعتي شينيندوا بفرجينيا ولويولا بشيكاغو بأمريكا، وجامعة بروناي دار السلام ببروناي، والجامعة الأمريكية بالشارقة بالإمارات، وجامعة البحرين بالبحرين، وجامعة الإسكندرية بمصر، وجامعة نوفي بازار الإسلامية بالسنجق الصربية، وجامعتي كامبردج وساوثهامتون ببريطانيا، والكلية الأوروبية للدراسات الإنسانية بفرنسا، والجامعة الإسلامية بأندونيسيا، والجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، وأشرف في هذه الجامعات على نحو خمسين من رسائل الماجستير والدكتوراه في موضوعات متنوعة.

(٥) وأما مساهمته في تأسيس المؤسسات العلمية والدعوية، فقد كان مديرًا مؤسسًا لكل من: معهد المقاصد العالمي وهو شبكة من مراكز الأبحاث في عدد من البلدان، ومركز دراسات مقاصد الشريعة الإسلامية بمؤسسة الفرقان ببريطانيا، ومركز دراسات التشريع والأخلاق بقطر، وبرنامج الدراسات العليا بكلية السلام العالمي بجنوب أفريقيا، والجامعة العالمية للتجديد بتركيا، والكلية الإسلامية الكندية بكندا، والمجلس الفقهي الكندي، ومجلة دراسات مقاصدية معاصرة بمعهد المقاصد، ومجلة دراسات إسلامية معاصرة من بلومزبري قطر، وكان عضوًا مؤسسًا في كل من: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والجمعية الإسلامية الأمريكية، والجمعية الإسلامية الكندية، وأسبوع التوعية الإسلامي، وعضوًا لمجلس الأمناء أو المستشارين في كل من: جمعية علماء الاجتماع المسلمين ببريطانيا، والجبهة ضد العنصرية والإسلاموفوبيا ببريطانيا، وهيئة علماء المسلمين في المملكة المتحدة، ورابطة الشباب المسلم العربي بأمريكا، ومعهد التفكر الإسلامي بتركيا، وموسوعة الفقه السياسي الإسلامي بتركيا، والمجلس الفقهي الأسترالي، ودورية مؤسسة الدعوة الإسلامية بماليزيا، والمركز العالمي للدراسات المدنية بجامعة سلانغور بماليزيا.

(٦) وأما مشاركته في عضوية المجامع الفقهية، فهي عضوية المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، والمجلس الفقهي لأمريكا الشمالية، والمجلس الفقهي الكندي، وزمالة مجمع الفقه الإسلامي بالهند، وقد كتب عددًا من الفتاوى والقرارات لهذه المجامع الفقهية، كما شارك في كتابة فتاوى رسمية وقوانين ذات علاقة بالشريعة الإسلامية في عدد من الدول الإسلامية، وهو مستشار معتمد في شؤون التشريع الإسلامي -خاصة في قضايا الأسرة- في المحاكم الكندية.

(٧) أما خلفية الدكتور جاسر عودة العلمية فقد حفظ القرآن ودرس الحديث والفقه والأصول بحلقات الجامع الأزهر وعلى يد مشايخه في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ثم حصل على الدكتوراه في فلسفة المنظومات من جامعة واترلو بكندا، والدكتوراه في فلسفة التشريع الإسلامي من جامعة ويلز ببريطانيا.